المولد النبوي أو مولد الرسول هو يوم مولد رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم والذي كان في 12 ربيع الأول أو 17 ربيع الأول حسب المنظور الشيعي. حيث يحتفل به المسلمين في كل عام في بعض الدول الإسلامية ليس باعتباره عيدًا بل فرحة بولادة نبيهم رسول الله محمد بن عبد الله.حيث تبدأ الاحتفالات الشعبية من بداية شهر ربيع الأول إلى نهايته، وذلك بإقامة مجالس ينشد فيها قصائدمدح النبي، ويكون فيها الدروس من سيرته، وذكر شمائله ويُقدّم فيها الطعام والحلوى، مثل حلاوة المولد.
الاحتفال بالمولد النبوي
من أبرز ما تتميز به المنطقة العربية خاصة بلاد الشام، ومصر، والمغرب العربي الاحتفالات الروحانية التي تقام على أراضيها، فهذه الاحتفالات استطاعت أن تتحول من احتفالات دينية إلى احتفالات تلم شمل الناس، إلا أن هذه الاحتفالات اليوم ومع نمط الحياة الجديد أخذت بالتراجع شيئاً فشيئاً عما كانت عليه في الماضي، فقد كان لمثل هذه الاحتفالات في هذه المناطق وقع كبير على الناس، فالنور كان يشع من المدن الكبيرة احتفالاً بهذه المناسبة العطرة وبغيرها من المناسبات أيضاً، إذ إن الزينة كانت تملأ الشوارع، والحلويات تنتشر في الأسواق، وتكثر أعمال الخير في المدن، وتزداد أواصر المحبة والتواصل بين الناس، بالإضافة إلى شعور الأطفال ببهجة هذه الأيام، عدا عن التزاور بين الأقارب لتبادل التهاني بهذه المناسبة الجليلة. هذه العادات الأصيلة كانت جزءاً من تقاليد الناس وأعرافهم، واليوم ومع التقدم الحاصل صار الناس يبتعدون شيئاً فشيئاً عن مثل هذه العادات الحميدة، وفي الحقيقة أن هناك عدة عوامل ساهمت في اندثار هذه الروحانيات. يجب في هذا اليوم أن يكثر الناس من التعرف وتناقل أخبار الرسول وفضائله وأخلاقه، فأخلاق الرسول هي من أهم الزوايا التي ميزته عن كل خلق الله، إلى درجة خلدها القرآن الكريم في قوله تعالى: (وإنك لعلى خلق عظيم)، كما أن التواصل والتراحم من أهم ما يجب أن يُعتنى به في هذا اليوم المبارك، ذلك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يعظم بشكل كبير تعاضد المجتمع وكأنه جسد واحد، فهذا الأمر يجب أن يكون من أهم مميزات الأمة الإسلامية على الإطلاق.
إرسال تعليق