رعاية الاطفال وحقوقهم اولى باكلوريا

لمحور الأول: رعاية الأطفال مسؤولية الأسرة والمجتمع
مفهوم رعاية الأطفال في الإسلام وخصائصها
مفهوم رعاية الأطفال:  لغة: الرعاية لغة :الحفظ والصيانة والحماية /اصطلاحا: هي عملية حفظ الأبناء وحقوقهم، وصيانتهم من كل ما يلحق بهم الأذى وتوجيههم إلى الخير وإبعادهم عن الشر بما يحقق نمو شخصية بشكل متوازن وفق منهج الإسلام.
خصائصها: العدالة – الكرامة – الرحمة – شمول هذه الرعاية للجوانب (المادية والصحية والنفسية والتربوية والدينية) -المساواة
 رعاية الأطفال مسؤولية الأسرة
  أسند الله رعاية الطفل إلى والديه، حيث أن توفير حقوق الأطفال وقداسة مسؤولية رعايتهم نابعة من قداسة المؤسسة الأسرية المبنية على الميثاق الغليظ بالمعاشرة الحسنة قال رسول الله : (إن الله سائل كل راع عما استرعاه أحفظ ذلك أم ضيع حتى يسأل الرجل على أهل بيته)، ومن أهم الملاحظات هنا:
أولا: ضمان رعاية الطفل داخل الأسرة تحت إشراف الوالدين وفي حالة وفاتهم يتولى الأقارب حق الرعاية.
ثانيا: أعطى الإسلام حق النسب للطفل حيث يمتلك قرابة ونسبا في إطار مشروعية الزواج .
ثالثا: توفير الأسرة والمجتمع حاجيات الأطفال الأساسية (الغذائية –الجسدية –النفسية…)
رابعا: تربيتهم تربية حسنة وفق القيم الإسلامية تجنبا للإجرام والتشرد.
المحور الثاني: حقوق الطفل في الإسلام بين الأسرة والمجتمع
حقوق الطفل على الأسرة
حق النسب: حفظ الله نسب الطفل من خلال تحريم الزنا ومنع اختلاط الأنساب.
الحق في النفقة: أي الغداء والكساء والإيواء بالمعروف، وهو واجب على الأب، فإن لم يكن فعلى الأم، فإن لم يكن فعلى قرابته، فإن لم يكن فعلى المجتمع.
الحق في الدين والتربية السليمة: يولد الطفل على الفطرة ولذا ينبغي تعليمه وتربيته على قيم الدين صيانة له من الضياع.
الحق في الحضانة: وهي واجبة على الأسرة، وفي حال الطلاق تخول للأم، ثم للأب، ثم لأم الأم، فإن تعذر قررت المحكمة من تسند له حضانة الطفل بناء على مصلحة المحضون. واليتيم تعود حضانته للمجتمع.
حقوق الطفل على المجتمع 
 حق الحياة: كفلها له الإسلام وهو في الرحم حيث حرم الإجهاض وأقر حق الطفل في الحياة حتى وإن كان معاقا.
الحق في الانتماء الأسري:  لأن الأسرة هي التي تضمن لهم الاستقرار والدفء بعيدا عن كل جنوح أو انحراف. ولهذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو ابنتان أو أختان، فأحسن صحبتهن واتقى الله فيهن فله الجنة ).
الحق في الصحة: أي تمتع الطفل بالصحة السليمة وتوفر الرعاية الصحية المقبولة.
الحق في المساواة: يتمتع الطفل بنفس حقوق الكبار في الإسلام.
الحق المالي: للطفل حقوق مالية أوجبها الشرع. في الإرث وأيضا في صيانة الإسلام لأموال اليتيم.
الحق التعليمي: هو حق ثابت للطفل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حق الولد على والده أن يعلمه الكتابة وأن يحسن اسمه).
المحور الثالث: دور المودة والرحمة والحوار في رعاية حقوق الأطفال، وكيفية الإسهام في حماية حقوقهم ورعايتهم
أولا: المودة والرحمة والحوار أسس رعاية الأطفال وحفظ حقوقهم
تنطوي العلاقة الناجحة مع الأطفال على مبادئ كامنة في احترام لشخصية الطفل حيث يبذل الأباء جهدا في التواصل مع أبنائهم بحكمة ومودة ولعل الحوار من أهم هذه الأسس ولو تأملنا حوار يعقوب عليه السلام لولده يوسف لتضح جليا راجحة عقل يعقوب وحكمته ومودته لأبنه وهو ينقله من تحذير من كيد الإخوة إلى بشارة امتلاك تفسير الرؤى ليشغل عقله بالمنن الربانية
وفي تعامل الرسول عليه السلام مع أبنائه وأحفاده ما يدل على أهمية المودة والرحمة والتواصل في رعاية الأطفال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلمأكرموا أولادكم وأحسنوا آدابهم
ثانياكيف نسهم في رعاية الطفل وحماية حقوقه؟  
إحياء القيم السمحة التي تتأسس عليها الأسرة : كالمحبة والمودة بين الأبوين والتي تنتقل للأبناء فتتضاءل فرص إهمالهم وانحرافهم
تقديم المساعدة للطفل في وضعية صعبة : من باب المسؤولية الاجتماعية وسعيا لتحقيق الحماية لهم
الإقبال على كفالة اليتيم : سواء بضمه إلى الأسرة أو تقديم الدعم لأسرته


الإبتساماتإخفاء