قصة ليلى والأمير
للأطفال
في عمرٍ بعيد،
على أرضٍ بعيدة، كان هناك أميرٌ شابٌ جميل اسمه علي. كان علي يعيش في قصرٍ كبيرٍ
مع والديه، ملك وملكة البلاد. كان الأمير علي لطيفًا وشجاعًا، وكان يحب أن يساعد
الناس في مملكته بقدر ما يمكنه.
في نفس
البلاد، كانت هناك فتاةٌ جميلةٌ اسمها ليلى. كانت ليلى تعيش في قرية صغيرة مع
والدها، الذي كان صانعًا ماهرًا للأدوات الزراعية. كانت ليلى طيبة القلب وذكية،
وكانت تساعد والدها في الورشة دائمًا.
كانت القرية
التي تعيش فيها ليلى بعيدة عن القصر، وكان الأمير علي لم يزرها من قبل. ومع ذلك،
بمرور الوقت، بدأ يسمع عن هذه الفتاة الشجاعة التي تساعد أهل قريتها بكل إخلاص.
في أحد
الأيام، وبينما كان الأمير علي يمشي في أرجاء مملكته، سمع عن تهديد يواجه القرية
التي تعيش فيها ليلى. كان تنينٌ ضخمٌ قد ظهر في المنطقة، يخيف الناس ويدمر
مزارعهم. على الفور، قرر الأمير علي أن يتدخل ويساعد أهل القرية.
وصل الأمير
علي إلى القرية، وهناك كانت ليلى تساعد والدها وسكان القرية في إعداد خطة للتعامل
مع التنين. رحب الجميع بمساعدة الأمير، وبدأوا بالتخطيط سويًا.
كانت ليلى
ليست فقط جميلة وذكية، بل كانت أيضًا شجاعة للغاية. عرفت أن الأمير علي قد جاء
ليساعدها، ولذا عملت بجد معه ومع السكان الآخرين لإيجاد حيلة للتغلب على التنين.
بعد أيامٍ من
التخطيط والعمل الشاق، تمكن الأمير علي وليلى وأهل القرية من وضع خطةٍ محكمة للتعامل
مع التنين. استخدموا ذكائهم وشجاعتهم لإغراق التنين بالطعام، حتى أصبح مشبعًا
ونائمًا، ثم تمكنوا من إبعاده بعيدًا عن القرية.
فرح الجميع
بالنجاح، وشكروا الأمير علي وليلى على مساهمتهما الكبيرة. بدأ الناس يرون أن
الأمير علي ليس فقط شجاعًا وقويًا، بل أيضًا طيب القلب ومستعدًا لمساعدة الآخرين
في الحاجة.
منذ ذلك
الحين، أصبحت ليلى والأمير علي أصدقاء حميمين. كانوا يزورون بعضهم البعض بانتظام،
وساعدوا في بناء جسور من الصداقة بين القرى والقصور.
وعاشوا سعداء
ومستمتعين بمساعدة الآخرين وبناء عالمٍ أفضل سويًا.
إرسال تعليق