-->
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

المخدِّرات

المخدِّرات

مع مرور الأعوام تتزايد أعداد مدمني المخدِّرات، كما أنّ شرائح المدمنين أيضاً بدأت تختلف، ففي القديم كان الإدمان على المخدِّرات مقصوراً على فئة الأغنياء ومن لديهم المال الوفير لأنّ ثمنه باهظ، كما أنّ غالبية المدمنين كانوا من الشباب الذّكور، بينما اليوم تشير الإحصائيات والدِّراسات التي تقوم بها المنظّمات التي تنادي بخطر المخدِّرات إلى أنَّ هذا الآفة أصبحت منتشرة بين جميع الفئات العمريّة ومن الجنسين، كما أنّ الفقراء أيضاً أصبحوا يتجِّهون إليها لتفريغ طاقاتهم المكبوتة، وللهروب من الواقِع وهو ما زاد من خطرِها على المجتمع ككّل. تعريف المخدِّرات تم تعريف المخدِّرات على أنَّها كل مادة طبيعية أو مصنّعة تُذهِب العقل البشري جزئياً أو كليّاً، وتجعل صاحبه غيرُ مدرِكٍ لما يفعل أو يتصرّف، كما أنّها تهيّئ للشخص بعض الأمور غير الحقيقية، وقد يتم استخدام بعض الأنواع من المخدِّرات في المجالات الطبيّة تحت إشرافٍ طبيّ وللحاجة الماسة وبكميّات قليلة لا تسبّب الإدمان. حكم المخدِّرات شرعاً يعتبر تعاطي المخدِّرات من الممنوعات المحرّمة شرعاً، فهي تقع من ضمن ما يضر بالعقل والجسم، قال تعالى في سورة المائدة ((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُم تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ(91))) صدق الله العظيم. أنواع المخدِّرات المخدِّرات المسكِّنة الأفيونيّة: وهي تشمل جميع مشتقات الأفيون وأشكاله مثل المورفين والهيروين. المخدِّرات المسكِّنة غير الأفيونيّة: وهي عبارة عن الأنواع التي لا تُشتَق من الأفيون مثل مركبات حامض الباربيتوريك إضافة إلى المشروبات الكحولية بكافة أنواعِها. المخدِّرات المنبِّهة: وتنبّه الجِهاز العَصبي في الجِسم مثل الكوكائين والقات. المخدِّرات المهلوِسة. كما يمكن تقسيم المخدِّرات إلى: مخدِّرات طبيعيّة: مثل الحشيش والأفيون والتبغ ونبات الداتورة والفطور المهلوسة. المخدِّرات غير الطبيعيّة والتي يتم استخلاصها صناعياً من النباتات: مثل المورفين والهيروين والكودائين. أضرار المخدِّرات تدني مستوى أخلاق المتعاطي أو المدمن، حيث تهبط نظرته لنفسه إلى مستوى الحضيض. انتشار الفساد في المجتمع مثل السرقة، حيث إنَّ المدمن يحتاج إلى الجرعات مهما كلّفه ثمنها فقد يفرِّط بعرضه ويسرِق في سبيل تأمين الجرعة التي يحتاج إليها. انهيار المجتمع بسبب انهيار اللبنة الأساسيّة فيه وهي الأسرة، فالروابط الأسريّة تتفكك ويسودها العنف والمشاكِل. خسارة الدولة للكثير من الأموال، وذلك بسبب انعدام إنتاجيّة المدمن، كما أنّ عمليّة معالجة المدمن من التعاطي تكلِّف الدولة مبالغ كبيرة مما يؤثِّر على دخلها واقتصادِها.

إرسال تعليق

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

مدونة الطالب

2016