تشغيل الأطفال
بات تشغيل الأطفال ظاهرة سّيئة تنتشر بشكٍل مخيف وخاّصًة في دول العالم الثالث، حيث أصبحت مؤّرقة للمجتمعات والحكومات التي تهتّم بالطفل وحقوقه، وتعّرف هذه الظاهرة بأّنها إخضاع الطفل القاصر الذي لم يصل إلى سّن البلوغ للعمل،وهي ظاهرة مجّرمة دوليًا لما لها من آثار سلبية سنوضحها في هذا المقال
الآثار السلبية لعمالة الأطفال تترك ظاهرة تشغيل الأطفال آثارًا نفسية وجسدية سّيئة على الطفل الذي يقوم ببذل جهد وإنجاز عمل أكبر من قدرته، وأهم الآثار السلبية المدّمرة لعمالة الأطفال ما يلي: النمو الجسدي: تتأثر صّحة الطفل من ناحية القّوة وتناسق النمو، حيث إّنه معّرض خلال العمل للإصابة بالجروح والاختناق بالغازات والمواد السامة والسقوط من فوق المرتفعات. التطّور المعرفي: حيث إّن الطفل الذي يخرج من المدرسة ويعمل يهمل في دراسته إن لم يكن تركها كليًا، وهذا يعيق تقّدم قدرته على القراءة والكتابة وإجراء العمليات الحسابّية الأساسية. التطّور العاطفي: فالطفل أثناء عمله يبتعد عن أهله وعن جّو الأسرة التي يجب أن تحتضنه وهو في سّن صغيرة، كما أّنه قد يتعّرض للإهانة وعدم الاحترام من رئيسه بالعمل، فيفقد ثقته واحترامه لنفسه.
أسباب تشغيل الأطفال
المستوى الثقافي للأسرة: حيث قد لا يكون هناك أي اهتمام بالتعليم وضرورة حصول الطفل على التعليم الإلزامي، وعدم إدراكهم خطورة عمالة الأطفال على مستقبلهم. الفقر: حين تعجز الأسر عن توفير المتطّلبات الأساسية لأطفالها فتضطرهم للبحث عن العمل من أجل مساعدة الأسرة وتوفير مصروف واحتياجات الحياة لهم. نقص التعليم الإلزامي: وعدم الاهتمام به خاصّةً في المناطق التي تعاني من الحروب والكوارث. نقص المعرفة بقوانين عمالة الأطفال: حيث تمنعهم من العمل دون سنّ الخامسة عشر وتنظم عمل من هم أقلّ من سنّ الثامنة عشرة. أسباب أخرى: الحروب والأزمات الاقتصادية، والعنصرية التي تعاني منها بعض الشعوب.
أضرار تشغيل الأطفال :
لا شك أنّ هناك أضراراً وأبعاداً سلبية مع وجود نسبةٍ كبيرة من عمالة الأطفال في المجتمع، فحتماً سيصبح المجتمع ضعيفاً ومتخلّفاً لكثرة الجهل بين أفراده، وأمّا الطفل فقد يتعرض للإصابة أثناء العمل، فقد يصاب بعاهة جسدية نتيجة وقوع جسم صلب أو بسبب الكيماويات الخطرة وغيرها من الأسباب الأخرى. أيضاً مع البيئة الجديدة المختلفة عن بيئة أسرته فقد يتعرض الطفل للانحراف لاختلاطه بأصحاب السّوابق والمجرمين؛ فهذا يؤدي إلى تغير في سلوك الطفل الذي سيتأثر حينها بالكثير من الطباع والعادات السّيئة فقد يمارس السرقة ويتعاطى المخدرات وغيرها. أمّا الطّامة الكبرى فهو العنف الجسدي الذي يخالف الشرع وحقوق الإنسان، فعند الاعتداء على الطفل جسدياً أثناء العمل فقد يخلق ذلك أضراراً جسيمة على جسمه الضعيف وعلى صحته النفسية، ومع هذه الأسباب نشأت الكثير من المنظّمات الإنسانية التي تُعنى بحقوق الأطفال والمحافظة عليهم من آفات المجمتع الخطيرة، ففي داخل المجمتع تمّ استحداث مؤسسات تختص بحماية الأسرة وتديرها المنظمات الحكومية داخل ذلك المجتمع.
إرسال تعليق