الرشـــــــــــوة
الرشوة هي أن يدفع الفرد مبلغاً مالياً من أجل الحصول على حق ليس له، أو حتى يخلص نفسه من واجب مفروض عليه، أو أن يدفع الفرد مبلغاً مالياً من أجل الحصول على حقه من الحكام أو الظالمين، والرشوة من الآفات الاجتماعيّة الخطيرة، وخلال هذا المقال سنعرض طرق مكافحتها. طرق محاربة الرشوة محاربة الرشوة تقوم على مجموعة من الجوانب هي: الجانب السياسي إصدار قرارت وقوانين صارمة وحقيقة من السلطة السياسيّة وذلك لمكافحة الرشوة، وتجهيز هئية مستقلة وموثوفة لمكافحة الرشوة. توظيف موظفين أكفاء في المناصب والوظائف الوسطى والعليا، بحيث يكونوا قدوة حسنة للموظفين الأقل منهم درجة. تحقيق المساواة والتكافؤ في فرص العمل بين الموظفين والعاملين، كما يجب إعطاء الصحافة حريّة الرأي والتعبير وذلك حتى تمارس دورها في مراقبة المسؤولين وكشف الرشوة والفساد لديهم. الجانب الإداري مراقبة الموظفين بطريقة فعالة، وذلك من خلال منح مناصب القيادة والإدارة إلى الأشخاص الذين يتمتعون بقدر عالٍ من المسؤوليّة، بالإضافة إلى قيام جهاز التفتيش والرقابة المستقل بمراقبة أداء الموظفين بشكل دوري. اتباع أسس الموضوعيّة والعلميّة في اختيار الموظفين، فهذه الطريقة تحقق مبدأ المساواة والتكافؤ في فرص العمل أمام الناس، وهذه الطريقة أيضاً تمكن من وضع الرجل المناسب في المكان المناسب. تطبيق مبدأ العقاب والثواب، وذلك من خلال تطبيق عقوبة رادعة بحق جميع الموظفين المرتشين وطردهم من عملهم، وإثابة الموظفين النزيهين بتكريمهم وترفيعهم. الجانب الاقتصادي زيادة رواتب الموظفين وذلك حتى يتحسن مستوى معيشيتهم ويتمكنوا من العيش الكريم، فالجدير بالذكر أن أبرز أسباب التعامل بالرشوة تدني الرواتب في وقت غلاء المعيشة ومتطلبات الحياة. توزيع الثروات والدخل القومي بشكل عادل، فهذه الطريقة تحد من نسبة التفاوت بين طبقات المجتمع. تطوير القوانين والأنظمة الاقتصاديّة، وذلك حتى يتوفر مناخ استثماري مناسب يساهم في تطوير الاقتصاد الوطني. الجانب الاجتماعي تربية الأفراد وخاصة المسؤولين والموظفين على الأخلاق الدينيّة، والخوف من الله في العلن والسر، وإشعارهم بمراقبة الله لهم، فهذه الطريقة من أنجع الطرق في محاربة الرشوة، وذلك لأنها تنشئ أفراداً هم من يفرضون الرقابة على أنفسهم. تثقف الأفراد بأنواع الجرائم التي يعاقب عليها القانون وخاصة الرشوة، كما يجب تبصيرهم بالمخاطر المترتبة على التعامل بالرشوة، كما يجب رفع المستوى الثقافي للأفراد، ويجب القضاء على الأميّة والجهل، وتدريب الأفراد على أن المصلحة العامة أكثر أهميّة من المصلحة الشخصيّة. التشديد في عقوبة الرشوة القانونيّة والاجتماعيّة، وذلك من خلال ربط لفظ العيب والحرام بمصطلح الرشوة، بحيث تصبح نظرة الأفراد للمرتشي نظرة اشمئزاز.
إرسال تعليق