موضوع حول
السلامة الطرقية بالمغرب
يعتبر موضوع السلامة الطرقية من بين المواضيع الحيوية التي يتم طرحها في مختلف الاختبارات سواء الكتابية أو الشفوية لولوج الوظيفة العمومية، هذا الموضوع يتم اعتماده من طرف مختلف القطاعات العمومية، لذلك ارتاينا الى صياغة و تحرير موضوع شامل حول السلامة الطرقية و الوقاية من حوادث السير. يتضمن الموضوع بداية تعريف للسلامة الطرقية ثم العوامل المسسبة لحوادث السير ثم في النهاية سنتعرف على طرق الوقاية من حوادث السير.
السلامة الطرقية هي مجموع الخطوات التي تهدف إلى تبني جميع الخطط والبرامج الطرقية والإجراءات الوقائية للحد من وقوع الحوادث الطرقية، حفاظاً على أرواح المواطنين وممتلكاتهم ومقومات المجتمع البشرية والاقتصادية .
أصبحت حوادث السير آفة اجتــــماعية أخطر مما يمكن أن نتوقع ، ذالك أن الإحصاءات المتـــوفرة من طرف وزارة النـــقل تشير إلى أرقـــام مخيفة ، إنه يحصل كل سنة 20 ألف حـــادث مخلـــفا 26 ألف جريح و 4 آلاف قتيل.
- اسباب حوادث السير:
مستعمل الطريق : -إن للعامل الإنساني دور فـــعال في نظام المرور يمكن تصنيف مستعملي الطريق إلى صنفين: 1- شخص غير محمي كالراجل أو سائق مركبة ذات عجلتين 2- شخص محمي كسائق أو راكب مركبة ذات محرك.
الراجلون : إن المشي هو أحد التـــنقلات المستـــعملة بشكل واسع (35%) إلى 52 % من التنـــــقلات و لكن رغم شموليته إلا أن المساحات المخصصة للمشاة قد تقـــلصت بشكل ملحوظ و مقلق تاركة المجال للمـــركبات ذات المحرك التي ما فتئت تتطور باستمـــرار محتـــاجة بذالك إلى أمـــاكن أوسع و سرعة أكبر ، كما أن الأطفال هم المشاة الأكثر عرضة لحوادث السير بسبب سهوهم نتيجة لقلة إدراكهم للخطر و حداثة سنـــهم. كمــا أن تصرفات بعض المشاة تؤدي في بعد الأحيان إلى المخاطر الشديدة ( سهوـ عدم احترام إشارات المرور كالأضواء المتـــلونة و أوامر الشرطة) أو عدم السير على الرصيف
السائقون : يخضع سائقو السيارات إلى تأثيرات مختلفة سواء متوقعة أم لا كما أن لتصرفاتهم و حالاتهم النفسية دور كبير في مجريات الحركة المرورية( سهو ، تعب ، عصبية، تحت تأثير دواء مخدر أو خمر ، سوء رؤية،….) . 2- حداثة الحصول على رخصة السياقة : إن الحصول على رخصة السياقة لا يعني قيادة جيدة و الكثير من المتحصلين عليها حديثا يرى فيها نوعا من حرية القيادة و لا يحترمون السرعة المحددة ب ـــ80 كم/سا ، كما أن التكوين في مدارس السياقة بالإضافة إلى عدم شموليته و فترة التكوين لا يأخذ بعين الاعتبار عملية التحسيس بضرورة احترام قوانين المرور –كتحديد السرعة و استعمال حزام الأمن. 3-عدم احترام قوانين السير : يرى الكثير من الشبـــاب أن في احترام قواعد المرور نـــوع من القيد على حريتـــه الشخصية و الضغط، فنـــجدهم يجـــاهرون بخرقها و يعتبرون ذالك مفخرة ، خاصة فيما يتعلق بالوقوف أمام إشارة قف أو التـأني عند ممر الراجلين و التجــاوزات غير القـانونية دون نسيان استعمال السرعة المــفرطة خارج المدينة أو داخلها خاصة مع السيـارات الجديدة التي تشبـــع نهمـــهم في هذا المجال.
وسائل الحماية من حوادث السير:
- الإكثار من حملات الوقاية من خلال وسائل الإعلام السمعية و البصرية أو الجرائد.
- وضع برامج مقررة منذ السنوات التعليمية الأولى تهدف إلى تعليم الطفل و توجيهه للتأقلم مع الطريق.
- تنظيم دورات تحسيسية لمختلف مستعملي الطريق خاصة السائقين الشباب .
- الاهتمام أكثر بمدارس السياقة.
- دراسات معمقة للأسباب المؤدية إلى حوادث المرور ووضع برامج وقاية من خلال النتائج المحصل عليه .
إن خطورة ما أصبح يجري بشوارع وطرقات مختلف جهات المملكة يفرض تحسيس كل فرد في المجتمع أنه مسؤول عن مكافحة حوادث السير والعمل من أجل الحد منها وأنه أصبحت حربا حقيقية. وهو ما يعني أن الحملة التحسيسية والتواصلية الحالية يجب أن نجعلها مستمرة ودائمة وأن كل واحد منا أصبح معرضا لحوادث السيرولانرضى أن نجعل من طرقنا مستنقعا للدماء وعائقا أمام تحقيق تطلعاتنا التنموية في المجالات الإقتصادية والسياحية.
إرسال تعليق